نفّذ أهالي بلدة عانوت والجوار، وقفةً على الطريق العام والرئيسي لإقليم الخروب، عند مثلث بلدات داريا - عانوت - مرج علي شحيم، بدعوة من شباب عانوت، وقطعوا الطريق بالسيّارات ومنعوا موظّفي القطاع العام من أبناء الإقليم من الوصول إلى مراكز عملهم، في الوزارات والإدارات ومؤسّسات الدولة، وذلك احتجاجًا على وفاة الطفلة جوري السيد.
وأشار الأهالي إلى أنّ "الاعتصام هو للضغط على السلطة، لإنشاء غرفة للعناية الفائقة للأطفال للحالات الطارئة في إقليم الخروب، وعدم تكرار ما حدث للطفلة السيد، ووضع حدّ للذلّ الّذي يعانيه أبناء الوطن في الطرقات وعلى أبواب المحطّات والمستشفيات وفي المحلّات التجاريّة"، مندّدين بـ"الأوضاع المعيشيّة الصعبة الّتي أوصلتنا إليها الطبقة السياسيّة الحاكمة الفاشلة والفاسدة، والّتي تحاول تعميم ثقافة الموت على المواطنين بعد نهب أموالهم ومدّخراتهم".
وأكّدوا "الاستمرار في تحرّكهم السلمي، والاتجاه إلى التصعيد في حال استمرّت الأوضاع على ما هي عليه، لناحية فقدان الكهرباء والمازوت والوقوف في الطوابير أمام محطات الوقود".
وقد حضرت إلى موقع الإعتصام عناصر من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية، وتواصلت مع المعتصمين الّذين أكّدوا أنّ اعتصامهم "سِلمي حدادًا على الطفلة الضحيّة، وللمطالبة بغرفة عناية فائقة في المنطقة للأطفال". وبعد ذلك، تمّ فتح الطريق.